نصائح للعيش بهناء

 

نصائح للعيش بهناء

رغم الشكوى المتكررة من قبل عديدين بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الوقت الكافي لإنجاز ما يريدون، إلا أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص اعتادوا إضاعة الكثير من وقتهم في الاهتمام بأمور لا يجدي الاكتراث بها أي نفع.

فبحسب ما تذكر الاستشارية والكاتبة المتخصصة في تنمية القدرات البشرية رويال سكوديري، فإن هناك العديد من الأشياء التي سيشعر المرء بالراحة والحرية في حال توقف عن الاهتمام الزائد بها. وفيما يلي ذكر لأهم تلك الأشياء:

- آراء الآخرين المتعلقة بجوانب حياتك: عليك أن تعلم بأن هذه حياتك التي يجب عليك أن تعيشها بالطريقة التي تجعلك راضيا عن نفسك وليس بطريقة ترضي الآخرين عنك. لقد اعتاد المرء الاهتمام بغيره بطريقة مبالغ فيها توصله لدرجة تنسيه ضرورة التنبه إلى أن الحياة التي يعيشها هي حياته وحده وليس لأحد أن يسيرها بطريقته مع مراعاة أن لا يكون نمط حياته يؤذي الآخرين بالطبع.

- الاهتمام بحياة الآخرين: مثلما لا ترغب بتدخل أحد في أسلوب حياتك، فالأولى بك ألا تتدخل بأسلوب حياتهم أيضا. لذا يجب أن تتوقف عن الانتقاد ومحاولة إثبات صحة آرائك فيما يخص غيرك. فبما أن نمط حياتهم لا يسبب لك أي ضرر شخصي، دعهم وشأنهم واهتم بشؤونك فقط.

- المثالية: نعلم جميعا بأن الكمال لله وحده، لذا يجب أن نتوقف عن محاولة الاتصاف بصفة لن تكون لأي من البشر. البحث عن المثالية يعد الوصفة المناسبة للحصول على التوتر والقلق، فمهما حاولت لن تصل لها، لذا ألا تتفق بأن الاكتفاء بالحصول على "القرب من المثالية" أفضل بكثير من السير نحو سراب غير قابل للتحقيق؟

- التقدم في السن: مسألة التقدم في السن كانت في السابق تعد الهاجس الأول بالنسبة للسيدات، لكن، مرة أخرى فإن وسائل الإعلام المختلفة استطاعت أن تجعل هذا الهاجس يشمل الرجال أيضا. لكن مهما كان الأمر، يجب أن نعي حقيقة أن الزمن لا يمكن لأحد إيقافه. وبالتالي فإن القلق المبالغ به ومحاولة السعي لإيجاد الطرق المناسبة التي من شأنها إخفاء مظاهر التقدم بالسن لن تكون بالكفاءة التي يمكنها إيقاف الزمن، لذا لا تجعل تقدمك بالسن يؤثر على قيمتك أمام نفسك ومن ثم أمام من حولك. علما بأن الدراسات العلمية أثبتت أن كبار السن يتمتعون بحياة سعيدة تفوق تلك التي عاشوها في شبابهم.

- صحة الآراء ودقتها: يهتم الجميع بأن تكون آراؤهم صائبة وبعيدة كل البعد عن الخطأ، وهذا الأمر، وإن كان طبيعيا لدى الجميع، إلا أنه يستحيل التحقيق، فالإنسان "خطاء" ولا يمكن أن يكون صائبا في كل تصرفاته بنسبة 100 %، ومن جانب آخر، فإن محاولة إثبات صحة قراراتك تعني أن تحاول إثبات خطأ الغير، وهذا في حد ذاته يعد جدالا عقيما لا يؤدي إلى أي نتيجة. لذا تقبل تعرضك للخطأ في حكم معين حكمته وحاول أن تتعلم من هذا الخطأ حتى لا تكرره، فهذا هو الأنسب.

- الوزن: تسببت وسائل الإعلام المختلفة والمجتمع الذي نعيش فيه بأن يصبح وزن الجسم يشكل هاجسا مهما حد المبالغة. يجب عليك أن تحاول التنبه إلى أن الوزن ما هو إلا رقم ولن يكون بأي حال المقياس الرئيسي الذي يحدد هويتك وأهميتك في المجتمع. لا يعني هذا عدم اهتمام المرء بصحته، ولكن القصد هو عدم تحميل الوزن أكثر مما يستحق لدرجة تجعلنا نستنفذ وقتنا في محاولة العثور على الطرق المناسبة للوصول إلى الوزن المثالي.

- مراقبة المشاهير بشكل مبالغ به: يهتم البعض بكل ما يتعلق بنجومهم المحبوبين، سواء طريقة لبسهم ونوعية طعامهم وأماكنهم المفضلة للتنزه وغير ذلك من الأمور، لكن السؤال الذي يبرز هنا هو: هل تشعر بأنك لا تملك قدرا من السعادة لدرجة أوصلتك للبحث عن سعادة أشخاص آخرين؟ حاول أن تهتم بجوانب حياتك وتحسينها بالشكل الذي يرضيك ولا تفكر بحياة المشاهير الذين ربما لو عرضت عليك حياتهم بتفاصيلها كافة لرفضتها مباشرة
.